منتدى شباب حي الزهراء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب حي الزهراء

منتدى شباب حي الزهراء


    تابع من هو الامام السيد محمد عليه السلام

    avatar
    الرادود كرار الكيم


    عدد المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009

    تابع من هو الامام السيد محمد عليه السلام Empty تابع من هو الامام السيد محمد عليه السلام

    مُساهمة  الرادود كرار الكيم الأحد سبتمبر 06, 2009 5:33 am

    إقامته في سُرّ مَن رأى

    بعد مدّةٍ من الفراق المرير، ورد السيّد محمّد رضوان الله عليه إلى سُرّ مَن رأى لزيارة أهله الذين أشخصهم المتوكّل العبّاسيّ إلى سامرّاء وفرض عليهم الإقامة الجبرية؛ ليعزلهم عن الناس.. فمكث السيّد محمّد في سامراء مدّة ملازماً لأخيه الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام لا يفارقه، حتّى أنّهما كانا يدخلانِ على أبيهما الإمام الهادي عليه السّلام معاً، لعلاقتهما الروحيّة الوثيقة


    .


    وكان الإمام الهادي عليه السّلام يُكنّ لولده السيّد محمّد محبّةً خاصةً واحتراماً فائقاً وعناية ملحوظة، وقد وُصف رضوان الله عليه بأنّه كان نبيلَ المقام، جميل الفضائل، معروفاً بجلالة قَدْره، ونُبل شأنه



    .




    ....................................



    وفاته رضوان الله عليه

    بعد أن عزم السيّد محمّد بن الإمام الهادي عليه السّلام على الرجوع إلى المدينة المنوّرة، ودّع أهلَه وأحبّته في سامراء ومضى.. حتّى إذا وصل إلى قرية « بَلَد » في منطقة الدُّجيل القريبة من سامراء مَرِض وثَقُل به مرضه، فتُوفّي هناك ودُفن في الموضع ذاته


    .


    وقيل: إنّه كان للإمام الهادي عليه السّلام صدقات وأوقاف بمقربةٍ مِن « بلد »، وكان ابنه السيّد محمّد يتولاّها ويصرفها فيما قُرِّرت له.. وفي إحدى وفاداته مَرِض مَرَضَ الوفاة، فأجاب داعيَ ربّه ودُفن هناك



    .


    وحضر أبوه الإمام الهادي عليه السّلام مراسم تغسيله، وتجهيزه والصلاة عليه، ودفنِه.. والتفتَ إلى ولده الحسن العسكريّ عليه السّلام قائلاً له: يا بُنيّ، أحدِثْ لله تبارك وتعالى شُكراً؛ فقد أحدث فيك أمراً. فبكى الإمام الحسن عليه السّلام، واسترجع وقال: الحمد لله ربّ العالمين، وإيّاه أشكر، وأيّاه أسأل تمام نعمه علينا، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون



    .


    وكانت وفاة السيّد محمّد رضوان الله عليه قبل شهادة أبيه الهادي عليه السّلام بسنتين، وقبل شهادة أخيه العسكري عليه السّلام بثمان سنين.. وذلك في حدود سنة 252 هجريّة في آخر جمادى الآخرة عن عمرٍ مبارك لم يتجاوز 24 عاماً. وأكثر الظنّ أنّه تُوفّي مسموماً،


    قال الشيخ باقر شريف القرشي


    :

    كان السيّد محمّد متميّزاً بذكائه وخلُقِه الرفيع وسعة علمه، مَرِض مَرَضاً شديداً حتّى اشتدّت به العلّة، ولا نعلم سبب مرضه.. هل أنّه سُقي السمَّ مِن قِبَل أعدائه وحُسّاده من العبّاسيّين الذين شَقَّ عليهم أن يَرَوا تعظيم الجماهير وإكبارهم إيّاه، أم أنّ ما مُنيَ به من المرض كان مفاجئاً ؟



    !


    وقد بقي رضوان الله عليه أيّاماً يعاني السقم، واشتدّ به النزع فأخذ يتلو آياتٍ مِن الذِّكر الحكيم، ويمجّد اللهَ تبارك وتعالى.. حتّى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها تحفّها ملائكةُ الرحمان. وجهّز الإمامُ الهادي عليه السّلام ولدَه أبا جعفر ( السيّد محمّداً )، وغسّله وكفّنه وصلّى عليه، وحمل جثمانه الطاهر وسط هالةٍ من التكبير تحفّ به أمواجٌ من الناس وهي تعدّد فضائله، وجيء به إلى مثواه الأخير فوارَوه فيه.


    وقد آمنَ الناس ـ على اختلاف أفكارهم وميولهم ـ بأنّه ما توَسَّل به أحدٌ إلى الله تعالى بإخلاصٍ إلاّ قضى الله مهمّته وأرجعه إلى أهله قرير العين


    .


    كتب السيّد كاظم القزوينيّ:

    ولا نعلم سببَ وفاة السيّد محمّد في تلك السنّ؛ فنعتبر وفاته حتف أنفه مشكوكاً فيها؛ لأنّ الأعداء كانوا ينتهزون كلَّ فرصةٍ لقطع خطّ الإمامة في أهل البيت عليهم السّلام، فلعلّهم لَمّا عرفوا أنّ السيّد محمّداً رضوان الله عليه هو أكبرَ أولاد أبيه الهادي سلام الله عليه، وهو ( المحتمل ) أن يكون مرشّحاً للإمامة بعد أبيه، قتلوه كما قتلوا أسلافه مِن قبل، فانتهز الإمامُ الهادي عليه السّلام الفرصة ليَنُصَّ على ولده الحسن العسكريّ عليه السّلام بالإمامة بمحضرٍ من أولئك الناس


    .





    ......................



    زيارته

    لا شكّ أنّ زيارة السيّد محمّد بن الإمام الهادي عليه السّلام لها آثار كثيرة من الخير والبركة،
    وقد حثّ النبيّ صلّى الله عليه وآله على زيارة قبور ذريّته؛ فإنّ بها صلةً معه صلّى الله عليه وآله، فقال:
    مَن زارني أو زار أحداً مِن ذريّتي، زرتُه يومَ القيامة فأنقذتُه مِن أهوالها


    .


    وممّا اشتهر وعُرِف أنّ قبر السيّد محمّد ( سَبع الدجيل ) رضوان الله عليه في « بلد » أمانٌ ورحمة لجميع سكّانها، مثلما قبر والده الهادي عليه السّلام بسامرّاء أمان لأهل الجانبَين. ويُزار السيّد بزيارة خاصّة، وهي معلّقة على الصندوق الشريف،

    جاء فيها


    :


    ( السلامُ عليك أيُّها العالِمُ الجليل، والمهذَّب النبيل. السلامُ عليك أيُّها المُهاب، عند أهل القرى والأطناب. السلامُ عليك وعلى جدّك المصطفى، وأبيك المرتضى، وأمِّك فاطمةَ الزهراء... يا مولاي، فاز مُتَّبِعُك، ونجا مُصدِّقُك، وضَلّ مُفارِقُك، وخاب وخَسِر مُكذِّبُك. إشهَدْ لي بهذه الشهادة لأكون مِن الفائزين بمعرفتك، واتّباعِك ومحبّتك، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ).


    وهنالك زيارة أخرى خاصّة أيضاً، جاء فيها


    :


    ( السلام عليك أيُّها العبدُ الصالح، المطيعُ للهِ ورسولهِ، السلام عليك يا محمّدَ بنَ عليّ الهادي، ولا حَرَمنا الله بركتَك وبركة آبائك الطاهرين، ورزقنا اللهُ شفاعتَكم يومَ الدِّين... والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ).

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 9:16 am